غزة - خاص قدس الإخبارية: يوليو 2023، غرّد حساب "الصين بالعربية" عبر منصة "إكس" بصورة نشرها الإعلام العسكري لكتائب القسام لأحد مقاتلي القسام من وحدات القنص وهو يحمل بندقية من العيار الثقيل، أرفقها حساب "الصين بالعربية" بتعليق: "شوهدت بندقية صينية من طراز إم 99 من العيار الثقيل بحوزة قناص من كتائب القسام في غزة".
لم يكن هذا هو الظهور الأول لبندقية القنص الصينية الثقيلة "إم 99 - جيجيانغ" فقد ظهرت سابقًا وغيرها في عروض عسكرية لكتائب القسام، إلا أن دخولها الفعلي للميدان كان في معركة "طوفان الأقصى" حيث عرضت الكتائب مشاهد لتنفيذ عملية قنص باستخدامها في شمال قطاع غزة، تلاها بيان آخر من الكتائب عن استعمال البندقية في عملية قنص أخرى.
عودة إلى البدايات
منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، سعت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى تعزيز قدراتها العسكرية، وتطوير ما تمتلكه من أسلحة الذي كان في حينه لا يتعدى بنادق هجومية خفيفة من طرازي "كلاشنكوف وام 16" إضافة لأعداد محدودة من البنادق الخفيفة و الرشاشات المتوسطة، وكان عصب أسلحة القنص المتوفرة هو المناظير المثبتة على هذه البنادق التي توفر قدرات ميدانية محدودة لقنص جنود الاحتلال، حتى ظهرت بنادق "دراغنوف" الروسية في الأعوام الأخيرة من الانتفاضة وشوهدت عدة مرات كأول بنادق قنص احترافية في القطاع، وكانت حاضرة في عدة مواجهات مع جيش الاحتلال، كان أبرزها معركة "أيام الغضب" في شمال قطاع غزة عام 2004.
المواصفات الفنية لبندقية "دراغنوف"
بندقية قنص سوفيتية يعود تاريخ إنتاجها إلى ستينيات القرن الماضي، تصنف ضمن فئة البنادق نصف آلية مزودة بمخزن يتسع لـ 10 طلقات من عيار 7.62 ملم، ومنظار وعدسات مكبرة.
-
العيار: 7.62 ملم
-
التلقيم: مخزن 10 طلقات
-
سرعة الطلقة: 830 م/ث
-
المدى: 1200 متر
من التجريب إلى التخصص
بعد الاندحار الإسرائيلي عن قطاع غزة، اتجهت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، إلى إعادة تشكيل وحداتها القتالية، وتأسيس هيكل عسكري قائم على التخصصية، وإخضاع المقاتلين إلى دورات متخصصة في أنواع الأسلحة المختلفة، لتشكيل وحدات قتالية عسكرية مهارية متخصصة في مجالات محددة، منها القنص والدروع ولاحقًا الدفاع الجوي والنخبة والضفادع البشرية وغيرها.
تزامن كل ذلك مع تكثيف المقاومة الفلسطينية لعمليات توريد السلاح إلى قطاع غزة بأصنافه المختلفة، وكان ضمن هذه المحاولات تطوير قدرات أسلحة القنص وعتاد قناصي المقاومة الفلسطينية، وظهرت خلال العروض العسكرية المختلفة والمعارك مع الاحتلال حتى "العصف المأكول" عام 2014 عدة أنواع جديدة من بنادق القنص التي انضمت إلى ترسانة المقاومة الفلسطينية، كان أبرزها لدى كتائب القسام، التي أعلنت خلال المعركة، إدخال بندقية "الغول" إلى الخدمة لأول مرة، وعرضت مشاهد من تدريب مقاتليها عليها، علاوة على عمليات قنص ميدانية لجنود وضباط الاحتلال في ذات المعركة.
ماذا تمتلك المقاومة اليوم من أسلحة قنص؟
بندقية شتاير Steyr HS .50
بندقية قنص نمساوية المنشأ تم تطويرها عام 2004، تصنف ضمن فئة "المضادة للعتاد"، تعتمد على التلقيم الفردي، وتعتبر من أقوى بنادق القنص عالميًا، تمتلكها كتائب القسام وسرايا القدس، وظهرت في قطاع غزة منذ عام 2012، كنا تصنّع إيران نسخة محلية منها باسم "صياد".
المواصفات الفنية:
-
العيار: 12.7 ملم
-
التلقيم: يدوي "طلقة - طلقة"
-
سرعة الطلقة: 859 م/ث
-
المدى القاتل: 1500 متر
بندقية باريت Barrett M82
بندقية قنص نصف آلية أمريكية المنشأ، تم تصنيعها عام 1989، وتصنف ضمن فئة "المضادة للعتاد"، ظهرت بحوزة أحد قناصة كتائب القسام خلال عرض عسكري عام 2014.
المواصفات الفنية:
-
العيار: 12.7 ملم
-
التلقيم: مخزن سعة "5 - 10 طلقات"
-
سرعة الطلقة: 853 م/ث
-
المدى القاتل: 1800 متر
بندقية دانيل Denel NTW-20
بندقية قنص جنوب أفريقية مضادة للعتاد، دخلت الخدمة الفعلية عام 1998، وتستخدم ضد مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية، منها الطائرات المروحية والمنشآت ومواقع الصواريخ وغيرها، كونها تستخدم تشكيلة من الذخائر الثقيلة، وقد ظهرت هذه البندقية في عرض عسكري لكتائب القسام عام 2014.
-
العيار: 14.5 ملم - 20 ملم
-
التلقيم: مخزن 3 طلقات لعيار 14.5 ملم - تلقيم فردي لطلقات عيار 20 ملم
-
سرعة الطلقة: 820 م/ث لطلقات عيار 20 ملم - 1000 م/ث لطلقات عيار 14.5 ملم
-
المدى القاتل: 1800 متر لطلقات عيار 20 ملم - 2300 متر لطلقات عيار 14.5 ملم
بندقية إم 99 جيجيانغ
بندقية قنص صينية نصف آلية، تصنف من فئة "مضاد العتاد"، دخلت الخدمة عام 2005، وقد ظهرت في تصاميم نشرتها كتائب القسام، كما دخلت الخدمة الفعلية في قطاع غزة خلال معركة "طوفان الأقصى".
-
العيار: 12.7 ملم
-
التلقيم: مخزن 5 طلقات
-
سرعة الطلقة: 800 م/ث
-
المدى القاتل: 1700 متر
بندقية الغول
بندقية محلية الصنع من إنتاج الصناعات العسكرية في كتائب القسام، جرى الإعلان عنها لأول مرة في معركة "العصف المأكول" واعتمدت على سبطانة رشاش ثقيل من عيار 14.5 ملم، وذخائر من ذات الفئة، واستخدمت في تنفيذ عدة عمليات قنص طالت جنود وضباط جيش الاحتلال.
خلال معركة "طوفان الأقصى" عرضت كتائب القسام مشاهد من عمليات تصنيع واختبار بندقية الغول عيار 12.7 ملم، والتي جرى استعمالها في تنفيذ عمليات قنص لضباط وجنود الاحتلال في محاور الاشتباك بقطاع غزة.
-
العيار: 12.7 ملم - 14.5 ملم
-
التلقيم: فردي
-
سرعة الطلقة: غير متوفر
-
المدى القاتل: 1500 - 2000 متر